تعقد لجنة الكرة بالنادى الأهلى اجتماعاً مهماً أواخر الأسبوع
الجارى لحسم عدد من الملفات المتعلقة بشؤون الفريق، وعلى رأسها تحديد
قائمة الفريق للموسم الجديد وموقف اللاعبين المعارين.
وقرر حسام البدرى، المدير الفنى، تبكير عودته إلى القاهرة
يومين ليصل غدا «الإثنين» بدلاً من «الأربعاء» من أجل حضور الاجتماع،
وتحديد موقف اللاعبين المعارين.
وعلمت «المصرى اليوم» أن النية تتجه لدى مسؤولى لجنة الكرة
لقبول أى عرض رسمى يتلقاه أحمد فتحى للاحتراف فى أوروبا من أجل حل أزمة
النادى المالية والانتهاء من مشكلة تأخر مستحقات لاعبى الفريق أو المساهمة
فى إبرام صفقات جديدة يحتاجها الفريق، خصوصاً فى مركز رأس الحربة.
وتكثف اللجنة جهودها لحسم صفقة أحمد على، مهاجم الإسماعيلى،
بعد الأنباء التى وصلت إلى مسؤولى الأهلى بشأن نية مجلس إدارة الإسماعيلى
عرض اللاعب للبيع.
وتم تكليف عدلى القيعى، مدير إدارة التسويق، بمتابعة الأمر
والتفاوض بخصوص المقابل المالى مع الدراويش مع إمكانية عرض عدد من اللاعبين
على سبيل المبادلة ودفع مبلغ مالى.
من ناحية أخرى، أرسلت إدارة النادى فاكسا للاتحاد الأفريقى
لكرة القدم تحدد فيه مواعيد مباريات الفريق بدورى المجموعات على أرض استاد
الكلية الحربية، واختار الأهلى يوم 7 أو 8 يوليو المقبل لمباراة مازيمبى
الكونغولى، و4 أو 5 أغسطس لمباراة تشيلسى الغانى، و15 أو 16 سبتمبر لمباراة
الزمالك، وينتظر ان ينتظم عبدالله السعيد اليوم فى تدريبات اللاعبين
المصابين بعد عودته إلى القاهرة.
فى شأن مختلف، يعقد المكتب التنفيذى اليوم برئاسة محمود
الخطيب اجتماعا لمناقشة المشروع الذى قدمه رؤوف عبدالقادر، مدير النشاط
الرياضى، الخاص بافتتاح أكاديميات للأهلى للألعاب الجماعية فى مختلف
المحافظات على غرار أكاديميات كرة القدم من أجل تنمية موارد النادى.
من ناحية أخرى، انتابت حالة من الغضب الشديد أعضاء وقيادات
رابطة ألتراس أهلاوى أثناء متابعتهم مباراة المنتخب الوطنى أمام موزمبيق فى
التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مساء الجمعة، على قناة النادى الأهلى، بعد
ظهور إعلانات للفريق أحمد شفيق، مرشح الرئاسة على شاشة القناة، وخلال
الاستوديو التحليلى والمباراة، خصوصاً أن الرابطة كانت قد أعلنت موقفها
أنها ضد أى مرشح تابع للنظام السابق، وقاموا أثناء المسيرة الأخيرة للرابطة
لإحياء ذكرى الشهداء بتمزيق صور «شفيق» و«موسى» ومهاجمتهما بضراوة،
واعتبرت الرابطة ما حدث من قناة الأهلى خيانة لدماء شهداء مباراة بورسعيد
وشهداء الثورة بشكل عام، وكانت المنتديات والصفحات الخاصة بجماهير النادى
الأهلى على موقع التواصل الاجتماعى قد هاجمت إدارة النادى بضراوة، وأعلنت
مقاطعتها قناة النادى.
من جانبه، انتقد محمد طارق، أحد قيادات الرابطة، المتحدث
الإعلامى، موقف النادى الأهلى وإدارته من هذا الحدث الذى اعتبره سقطة
وذنباً لا يغتفر لمجلس الإدارة برئاسة حسن حمدى، وقال «طارق»: «للأسف مجلس
إدارة الأهلى فلول، ولهم مصالح مع النظام السابق وكل الناس عارفة، حسن حمدى
يدعم أحمد شفيق باعتباره واحداً من رجال مبارك، أنا عايز أعرف ليه معملوش كده مع باقى المرشحين أو مع حمدين صباحى مثلاً».
وأضاف: «المجلس لم يراع شعورنا ولا شعور أهالى الشهداء
بالرغم من علمه بموقفنا، وأننا ضد كل رجال النظام السابق، كما أن ما حدث من
هذا المجلس لا يعبر عن النادى وجمهوره الذى استشهد منه الكثير أثناء
مشاركتهم فى الثورة أو فى أحداث بورسعيد، التى انتقم منا الأمن فيها
باعتبارنا جزءاً أساسياً من الثورة، ويعلم الجميع دورنا فيها النابع من
إحساسنا بالمسؤولية تجاه وطننا».
وتابع «طارق» قائلاً: «حسن حمدى كان قد أعلن أنه لا يؤيد
مرشحاً بعينه ويقف على الحياد بين جميع المرشحين، لكنه كان يضلل جماهير
الأهلى لأن الحقيقة أنه يدعم (شفيق)». وأضاف: «لن نقتنع بأى مبررات لما
حدث، وأؤكد أن المسؤولين فى النادى سيخرجون علينا بتصريحات أن هذا إعلان
مدفوع الأجر وأن إدارة النادى منفصلة عن إدارة القناة، وهذا الكلام لن
يرضينا لأن قناة النادى محسوبة على الجماهير وعلى إدارة النادى وليست جزءاً
منفصلاً عن منظومة النادى الأهلى».
وقال محمد طارق: «الجميع يعلم المصالح التى تربط حسن حمدى
ومجلس الإدارة برجال النظام السابق، وهذه الواقعة لن تمر مرور الكرام،
وسيكون لنا وقفة مع إدارة النادى قريباً ولن نتهاون معهم».
على الجانب الآخر، نفى محمود علام، مدير عام النادى، وجود أى
تناقض بين موقف النادى والقناة بخصوص مرشحى الرئاسة. وقال «علام» إن قناة
الأهلى ليست حكراً على أى مرشح بعينه وما حدث عمل تجارى ليس المقصود منه
تأييد «شفيق» على حساب «مرسى». وأضاف: «القناة مفتوحة لأى إعلانات للمرشح
الآخر، وموقف الأهلى لن يتغير بخصوص الحيادية بين المرشحين».
فيما قال مصدر مسؤول بالقناة، رفض ذكر اسمه، إن الوكالة
الإعلانية هى المسؤولة عن قبول أى إعلانات بالقناة ونحن نقبل أى إعلان
طالما لا يتعارض من المعايير العامة، وسبق لنا أن قبلنا إعلانات لحزب
الحرية والعدالة فى انتخابات مجلس الشعب، وكذلك لحزب الوفد، وإذا عرضت حملة
«مرسى» علينا أى حملة إعلانية سنقبلها على الفور».